عزيزتي القارئة، هناك بعض الوصفات السحرية التي تساعدكي في تنفيذ أشياءٍ جيدة، ولكنني هنا لن أستخدم واحدة منها، بل على النقيض سوف أخبركي بوصفة جديدة، ربما تعرفيها مسبقًا من خلال تجربتك، أو حتى تجربة أشخاص من حولك، في هذا المقال سأخبرك كيف تصبحين مفلسةً في خمس خطوات سهلة وبسيطة. لنبدأ معًا.
الخطوة الأولى: لا تضعي ميزانيّة للإنفاق
هذه الخطوة هي أفضل خطوة تبدأ بها، لا تضعي أي خطط في بداية الشهر، ولا تضع أي ميزانيّة للإنفاق الشهري، فلماذا تحتاجين إلى بذل مجهود وطاقة في وضع خطة والتفكير فيما تنفقيه؟ فيما يمكنك الاستفادة من هذا المجهود في شيء آخر أكثر فائدة.
وكما تعلمين، لا أحد يهتم بإعداد خطط بصورة سليمة، فهي أشياء نقوم بتدوينها وتبقى مكتوبة على الأوراق بشكل نظري فقط، لكننا لا نطبقها في النهاية، حتى لو كان ذلك بسبب تكاسلنا نحن في التنفيذ.
الخطوة الثانية: رغباتكِ فوق كل شيء
لا يهم ما هي تكلفة الرغبات الموجودة لديكِ، وإن كانت قد تكلّفكِ راتبك بأكمله، المهم هو أن تعملين على إشباعها أيًا تكن النتيجة النهائية من الأمر.
عليكِ دائمًا أن تتحركين وفقًا لهذه الرغبات، وألّا تفكرين في التحكم بها، أو حتى العمل على تنظيمها بشكل سليم.
في النهاية رغباتكِ ستصل بك إلى درجة الإشباع التي تتمنيها، لذلك لماذا يجب أن تتحكمين بها؟ وإن كنت ستعاني ماديًا في سبيل ذلك، فعلى الأقل أنت تنفذ رغباتك.
الخطوة الثالثة: قومي بشراء ما تريدينه في أي وقت
لا يهم في أي يوم من الشهر نحن الآن، أو حتى إن كنتِ تريدين شراء أشياء أهم في الأيام القادمة، فنحن قد اتفقنا على أنّ رغباتك فوق كل شيء.
وبالتالي كلما وجدت في نفسكِ رغبة في الحصول على شيء معين، قومي بشرائه مهما كلفك الأمر، حتى لو كان ذلك يعني عدم قدرتكِ على شراء احتياجات أهم بعد ذلك.
قومي بشراء ما تريدينه حتى لو أنفقتِ كل راتبكِ في الأيام الخمسة الأولى من الشهر، وبقيت طوال الشهر بلا مال.
الخطوة الرابعة: لا تخططين لقرارات الشراء
لماذا تحتاجي إلى البحث في البدائل المتاحة لمنتج معين مثلًا؟ لماذا عليكِ أن تفكري في إن كانت هذه السلعة أساسية بالنسبة لك أو لا؟ فنحن قد اتفقنا بأنّكِ لن تخططي من البداية، وبالتالي سوف يستمر الأمر هنا في هذه الخطوة.
لا تخططي لأي من قرارات الشراء الخاصة بك، ولا تفكري في أي شيء سوى أن تحصلي على ما تريدينه أيًا يكن سعره وجودته، بل المهم أن تقومي بالشراء.
الخطوة الخامسة: إيّاكِ والتوفير
من قال أنّنا نحتاج إلى التوفير في حياتنا؟ لا تهتمي بالتوفير على الإطلاق، أنفقي ما لديك في أقرب وقت، وكلما شعرتِ أنّه بإمكانك الاستفادة من جزء من المال والإبقاء عليه للمستقبل، لعلكِ تستخدميه في وقت الطوارئ، فكّري في استخدامه الآن.
تذكري نحن أبناء اللحظة، كل ما يهمنا هو الحاضر فقط، ولا نهتم بالمستقبل، لأنّه شيء لا يمكننا التحكّم به، ولذلك لا نحتاج إلى القلق بشأنه على الإطلاق.
ما تأثير هذه الخطوات على راتبك الشهري؟
على الرغم من النبرة الساخرة التي قد تجد نفسك شعرت بها أثناء قراءة الخطوات الخمسة، لكن ما يحدث في الواقع هو أنّ أغلبنا يقع في واحدة من هذه الخطوات عند إنفاقه الشهري، ومن ثم يجد نفسه مفلسًا بسهولة، ولا يمكن لراتبه الصمود حتى نهاية الشهر، فيجد نفسه يعاني مبكرًا من انتهاء راتبه، فيضطر إمّا لقضاء بقية الشهر في حالة إنفاق صعبة، أو يضطر للاستلاف من الآخرين، ويصبح راتبه في الشهر القادم مخصص فقط لسداد الديون من الشهر الفائت.
دوامة تتكرر في كل شهر، يشكو أغلب الناس منها بكل أسف، ويكون السبب عادةً بسبب واحدة من الخطوات التي ذكرناها، إن لم يكن هناك من يجمع بين أكثر من خطوة في الكثير من الأحيان، وعلى الرغم من أنّ الحل يبدو سهلًا بالنسبة للبعض، من خلال تنفيذ عكس الخطوات التي ذكرناها في المقال، لكن الأمر في الواقع لا يكون بهذه السهولة.
لذلك في المقال القادم، سنتعرض أكثر لهذه المشكلة، وسنحاول أن نخبركِ ببعض الحلول، والتي من شأنها أن تساعدكِ في أن يصمد راتبكِ حتى نهاية الشهر.
تحويل كودإخفاء محول الأكواد الإبتساماتإخفاء